المجلة | قــصـــة |توبة ثعلبة بن عبد الرحمن رضي الله عنه عن

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > قــصـــة

توبة ثعلبة بن عبد الرحمن رضي الله عنه
عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: أسلم فتى من الأنصار يقال له: ثعلبة بن عبد الرحمن قال: وكان يخدم النبي صلى الله عليه وسلم ويخف له وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثه في حاجة له فمر بباب رجل من الأنصار فرأى امرأة من الأنصار تغتسل وخاف أن ينزل الوحي على رسول الله صلى الله عليه وسلم بما صنع فخرج هارباً على وجهه فأتى جبالاً بين مكة والمدينة فولجها ففقده النبي صلى الله عليه وسلم أربعين يوماً وإن جبريل عليه السلام نزل على النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا محمد! إن ربك يقرأ عليك السلام ويقول لك: إن رجلاً من أمتك بين هذه الجبال يتعوذ بي فقال: النبي صلى الله عليه وسلم: يا عمر ويا سلمان! انطلقا فأتياني بثعلبة بن عبد الرحمن فخرجا من أنقاب المدينة فلقيا راعياً من رعاة المدينة يقال له: ذفافة فقال له عمر: هل لك علم بشاب بين هذه الجبال يقال له: ثعلبة؟ قال: لعلك تريد الهارب من جهنم فقال له: وما علمك بأنه هارب من جهنم؟ قال: لأنه إذا كان جوف الليل خرج علينا من بين هذه الجبال واضعاً يده على أم رأسه وهو ينادي: يا ليتك قبضت روحي في الأرواح وجسدي في الأجساد ولم تجردني لفصل القضاء! فقال عمر: إياه نريد فانطلق بهما فلما كان في جوف الليل خرج عليهم من بين تلك الجبال واضعاً يده على أم رأسه وهو ينادي: يا ليتك قبضت روحي في الأرواح وجسدي في الأجساد ولم تجردني لفصل القضاء! قال: فغدا عليه عمر فاحتضنه فقال: يا عمر! هل علم رسول الله صلى الله عليه وسلم بذنبي؟ قال: لا علم لي إلا أنه ذكرك بالأمس فأرسلني وسلمان في طلبك قال: يا عمر لا تدخلني عليه إلا وهو في الصلاة فابتدر عمر وسلمان الصف فلما سمع ثعلبة قراءة النبي صلى الله عليه وسلم خر مغشياً عليه فلما سلم النبي صلى الله عليه وسلم قال:" يا عمر! يا سلمان! ما فعل ثعلبة؟ قالا: ها هو ذا يا رسول الله فقام النبي صلى الله عليه وسلم فحركه فانتبه فقال: له رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما غيبك عني؟ "قال: ذنبي يا رسول الله! قال:" أفلا أدلك على آية تمحو الذنوب والخطايا؟ "قال: بلى يا رسول الله! قال: قل: "ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار"، قال: ذنبي يا رسول الله أعظم قال:" بل كلام الله أعظم" ثم أمره بالانصراف إلى منزله فمرض ثمانية أيام ثم إن سلمان أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله! هل لك في ثعلبة فإنه لما به قد هلك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" قوموا بنا إليه". فدخل عليه فأخذ رأسه فوضعه عن حجره فأزال رأسه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له:" لم أزلت رأسك عن حجري؟ قال: لأنه ملآن من الذنوب قال: ما تشتكي؟ قال: مثل دبيب النمل بين عظمي ولحمي وجلدي قال: ما تشتهي؟ قال: مغفرة ربي قال: فنزل جبريل عليه السلام فقال: يا محمد! إن ربك يقرئك السلام ويقول لك: لو أن عبدي هذا لقيني بقراب الأرض خطيئة لقيته بقرابها مغفرة قال: فأعلمه النبي صلى الله عليه وسلم قال: فصاح صيحة فمات قال: فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بغسله وكفنه فلما صلى عليه جعل يمشي على أطراف أنامله فلما دفنه قيل له: يا رسول الله! رأيناك تمشي على أطراف أناملك قال:" والذي بعثني بالحق نبياً ما قدرت أن أضع قدمي على الأرض من كثرة من نزل من الملائكة لتشييعه".

المزيد